قضت محكمة ألمانيا بالسجن خمس سنوات ونصف على الداعية السلفي المعروف، سفن لاو، بتهمة دعم جماعات إرهابية بسوريا. المدعي العام كان قد طالب بسجن لاو ست سنوات ونصف، فيما دافع محاميه على براءة موكله .
قضت المحكمة العليا بولاية شمال الراين ـ وستفاليا، ومقرها مدينة دوسيلدورف الألمانية، اليوم الأربعاء (26 يوليو/ تموز 2017) بالسجن خمس سنوات ونصف السنة على الداعية السلفي سفن لاو بتهمة تقديم الدعم لجماعات مصنفة كإرهابية في سوريا.
وكان الادعاء الألماني قد طالب في مرافعته بسجن المتهم لمدة ستة أعوام ونصف العام، وقال ممثل الادعاء إن الاتهامات الموجهة إلى لاو "تأكدت بشكل واضح".
ويقبع لاو في الحبس الاحتياطي منذ 20 شهرا، حيث يواجه اتهاما بدعم جماعة جيش المجاهدين والأنصار التي يقول الادعاء إنها تتعاون بشكل وثيق مع تنظيم "الدولة الإسلامية" / (داعش) وكانت وقائع محاكمة لاو قد بدأت منذ أيلول/ سبتمبر الماضي.
من جانبه، طالب الدفاع ببراءة لاو وقال "لم نستطع التثبت من شيء يمكن أن تستند إليه إدانة السيد لاو". وذكر المحامي أن هناك أمور تؤيد أن "المدعي العام يقود حملة للثأر من السيد لاو"، ولفت إلى أن لاو أدانته إفادات أدلى بها "إرهابي سابق وكذاب سيء السمعة على أمل أن يخرج صاحب هذه الإفادات من سجنه مبكرا"، حسب قوله. ويشدد الدفاع على أن لاو لم يساعد أحدا على الانضمام إلى داعش في سوريا.
في المقابل، قال الادعاء إن المتهم "مجرم عن قناعة" وأضاف أنه "دعم الجهاد انطلاقا من ألمانيا تحت ستار المساعدات الإنسانية"، ولفت إلى أن لاو أمدّ الجهاديين في سوريا باثنين من الإسلاميين كمقاتلين بالإضافة إلى ثلاثة أجهزة رؤية ليلية و250 يورو، غير أن الادعاء نفى أيضا أن يكون لاو عضوا في جماعة جيش المجاهدين والأنصار أي أنه "ليس إرهابيا".
وتابع الادعاء أن لاو، مدعوما من الداعية بيير فوغل، أنشأ وتزعّم على مدار سنوات شبكة سلفية، مضيفا إن فكره الحقيقي يتبيّن في بعض عبارات تشجع على قتل الشيعة .
وذكر الادعاء أن شريط فيديو أظهر لاو الملقب بـ"أبو آدم" في تدريب للعدو، وقال متحدث في الفيديو :" تدريب قوة من أجل الجهاد"، ورد لاو بالعربية قائلا: "الحمد لله على يوم من أجل الجهاد".
دى دبليو