مصر المدنية
هي مجموعة من الحقوق الأساسية التي يعتقد الكثير من الناس أنها من حق كل إنسان بمجرد الميلاد. وهو مفهوم قديم، بالرغم من أن المصطلح في حد ذاته ظهر للوجود في أربعينات القرن العشرين. ولأن كثير من الناس، خاصة في الغرب، يؤمنون بقوة بحقوق الإنسان، فقد تم اتخاذ بعض الإجراءات لحمايتها.
فكرة أن من حق الناس بعض الحقوق الأساسية لمجرد كونهم ينتمون للنوع الإنساني، هي فكرة قديمة. فيوجد الكثير من الوثائق التاريخية التي قننت بعض هذه الحقوق الأساسية. لكن مع الأسف، يوجد أيضا تاريخ طويل من تجاهل هذه الحقوق لبعض المجموعات، مثل العبيد والنساء، باعتبارهم كائنات اقل قيمة وربما لا ينتمون للإنسانية.
في أربعينات القرن العشرين، جذبت آثار الحرب العالمية الثانية الكثير من الأنظار نحو مفهوم حقوق الإنسان. حيث شعرت كثير من الأمم بالقلق بسبب سلوك دول المحور، التي عصفت بحقوق الإنسان للكثير من المجموعات السكانية على رأسهم المنتمين للديانة اليهودية. مع انتهاء الحرب وتأسيس الأمم المتحدة، أصبحت مسألة حقوق الإنسان على رأس أولويات المنظمة، وبحلول عام 1948، أصدرت المنظمة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وطالبت الدول الأعضاء بالتوقيع على الإعلان والدفاع عن حقوق الإنسان المذكورة في الإعلان. كانت لجنة حقوق الإنسان مكونة من 18 عضواً يمثلون شتى الخلفيات السياسية والثقافية والدينية. وقد قامت السيدة إليانور روزفلت، أرملة الرئيس الأمريكي فرانكلين د. روزفلت برئاسة لجنة صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. واشترك معها السيد رينيه كاسين من فرنسا، الذي وضع المشروع الأولي للإعلان، ومقرر اللجنة، السيد تشارلز مالك من لبنان، ونائب رئيسة اللجنة السيد بونغ شونغ شانغ من الصين، والسيد جون همفري من كندا، ومدير شعبة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي أعد مخطط الإعلان. كما ضمت اللجنة أعضاء من مصر وبلجيكا وبيلاروسيا وشيلي والهند وإيران وبنما والفلبين وانجلترا ويوغسلافيا والاتحاد السوفيتي وأورجواي. وقد وافقت 48 دولة على الإعلان من بينها مصر والعراق ولبنان وسوريا، وهى الدول العربية المستقلة في ذلك الوقت وأعضاء الأمم المتحدة، بالإضافة للسعودية التي امتنعت عن التصويت مع 7 دول أخرى تنتمي كلها للمعسكر السوفيتي بالإضافة إلى جنوب أفريقيا، بينما لم تعترض اى دولة.
بشكل عام، يؤمن المؤيدين لحقوق الإنسان، أن الإنسان له حق في الحياة والحرية، كما أنه من حق الإنسان أن يفكر ويتواصل مع من يشاء، بما أن هذه الحقوق تتصل بشكل وثيق بحريته. كما أن من حق كل من ينتمون للإنسانية أن يكونوا متساويين أمام القانون، ويؤمن الكثير بالحماية القانونية للإنسان، مثل منع التعذيب والرق.
كذلك، يرى آخرون أن على الحكومات والإنسانية حماية حقوق كل البشر أينما كانوا، وهو المفهوم الذي ينازع مفهوم السيادة، ويثير السؤال حول حق الدولة في انتهاك حقوق مواطنيها دون تدخل من الدول الخارجية باسم سيادة الدولة.
نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
http://www.civicegypt.org/?p=7090