صدر حديثا كتاب (داعش في الصحافة ـ الكردية) للدكتورة سارا محسن البرزنجي ، دراسة ميدانية

قراءة في الكتاب

تعد الصحافة مصدرا رئيسيا للجمهور في مجال الحصول على المعلومات والاطلاع على الاراء وبالتالي بناء المواقف والاتجاهات بحكم القوالب الفكرية التي تقدمها وبما ينسجم مع اجندتها واهدافها العامة والمعالجة الصحفية التي تقوم الصحيفة من خلالها بعرض المادة الصحفية حول موضوع معين او فكرة معيتة سواء من حيث التغطية او الاسلوب الحرفي في الشكل والتقديم.

ولا شك ان الارهاب ليس امرا جديدا على البشرية، بل تعود جذوره التاريخية الى القرون الوسطى ولريما يصح القول بانه اصبح معروفا في بلدان العالم كافة. المتقدم منها والمختلف وفي الدول الكبيرة والصغيرة على السواء.

لقد ادت الضغوط التي تتعرض لها المؤسسات الاعلامية على صعيد التطور التكنلوجي الذي رافق ثورة الاتصالات المعلوماتية الى جانب منافسة وسائل الاتصال الالكترونية الى ظهور بدائل جديدة واتجاهات مغايرة في المعالجة الصحفية.

ولكن الجديد هو ان هناك “دولة” تسمي نفسها ب “الدولة الاسلامية” تنظيم داعش والتي تحولت الان الى ظاهرة عالمية غير مرتبطة بمنطقة او ثقافة او مجتمع او جماعات دينية معينة.

وتعد احداث ” الدولة الاسلامية، تنظيم داعش من ابرز الاحداث التي شغلت اهتمامات وسائل الاعلام بشكل عام والصحافة بشكل خاص، حيث احتل هذا الحدث اهتمام وسائل الاعلام الكردية ايضا، فقد عملت الصحافة الكردية في اطار سعيها للتفاعل مع هذه الاحداث على تقديم معالجات صحفية متعددة ( اخبار، تقارير، ومقالات.. الخ) في مرحليتها، عند بدء الهجمات على اقليم كردستان، العراق وما اعقب ذلك من حرب على داعش في ضوء الإطار الذي يحكم الممارسات الاعلامية.

الكاتب ( سارة محسن البرزنجي (يبارك للعراق وللشعوب المحبة للسلام، باستعادة مدينة الموصل يوم العاشر من يوليو 2017، والقضاء علىى مايسمى”دولة الخلافة”، وهذا الحدث من شأنه ان يغير المعادلة بتناول اخبار التنظيم في وسائل الاعلام.

الدكتورة سارة محسن البرزنجي، استاذة محاضرة في جامة صلاح الدين، ومستشارة لدى المركز الآوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، في المانيا وهولندا.

الكتاب اضافة جديدة الى المكتبة العربية وانجاز معرفي مبروك.

 المركز الاوروبى لدراسات مكافحة الارهاب