مجدي خليل
عندما يقوم الأقباط بأي تصرُّف تكثر التّعليقات بأن هذا التصرّف يستفز مشاعر المسلمين، ويستخدم المسلمون المتظرِّفون تلك الذريعة كتبرير للجرائم والاعتداءات على الأقباط ولتبرير التمييز الواسع ضد الأقباط:
- بناء الكنائس يستفز مشاعر المسلمين!
- منارة الكنيسة وعليها الصليب تستفز مشاعر المسلمين!
- السيدة القبطية بشعرها العادي دون الحجاب الإسلامي تستفز مشاعر المسلمين!
- صليب القبطي على معصمه أو المعلق في رقبته يستفز مشاعر المسلمين!
- إفطار القبطي في رمضان يستفز مشاعر المسلمين!
- إذاعة صلوت قبطيّة في وسائل الإعلام يستفز مشاعر المسلمين!
- مجرّد ذِكر اسم أقباط المهجر يستفز مشاعر المسلمين!
- ملابس رجل الدين القبطي تستفز مشاعر المسلمين!
- ظهور مشهد داخل كنيسة في فيلم أجنبي أو عربي يستفز مشاعر المسلمين!
- الأسماء القبطية الفرعونية مثل مينا وأحمس ورمسيس تستفز مشاعر المسلمين!
- وجود اسم قبطي في فريق لكرة القدم يستفز مشاعر المسلمين!
- وجود قبطي رئيس لمصلحة أو مؤسسة يستفز مشاعر المسلمين!
- وجود صورة قديس أو رسم الصليب على سيارة القبطي يستفز مشاعر المسلمين!
- ظهور مذيعة قبطيّة باسم قبطي واضح يستفز مشاعر المسلمين!
- حمل القبطي لكتابه المقدّس في العلن يستفز مشاعر المسلمين!
لقد أصبح وجود القبطي ذاته يستفز مشاعر المسلمين المتطرّفين! فما العمل معهم؟!
أي مجموعة بشريّة هذه التي تُستفز بهذه الطريقة العجيبة؟
وهل أولئك الذين يشعرون بالاستفزاز من كلّ ما سبق هم بشر أم ماذا؟!
About the Author
ذ. مجدي خليل:
كاتب ومؤلف ومحلل سياسي وناشط حقوقي، رئيس منتدى الشرق الأوسط للحريات. الأستاذ مجدي خليل شارك في العديد من البرامج على قناة الجزيرة، والعربية، والعالم، والبي بي سي، والحرة، ... كاتب صحفي في العديد من الجرائد العربية: الشرق الأوسط، الحياة، إيلاف، وطني، الدستور (المصرية)، الرأي العام (الكويتية)... ومواقع أخرى كثيرة. الأستاذ مجدي خليل ألف وشارك في تأليف حوالي عشرين كتاب من ضمنها: أقباط المهجر: دراسة حول شؤون الوطن والمواطنة، ازدراء الأديان في مصر، أقلية تحت الحصار....إلخ.