دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن غلق صفحته على "فيسبوك"، وذلك بعد القرارات التي أصدرتها الكنيسة على خلفية حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير "القديس أبومقار" بوادي النطرون.
وقال البابا تواضروس، في آخر تدوينة على صفحته، إن "الوقت أثمن عطية يعطيها الله لنا يوميا، ويجب أن نحسن استخدامها والمسيحي يجب أن يقدس وقته، والراهب يترك كل شيء لتصير الحياة كلها مقدسة للرب"، وفقا لما نقلته صفحة المتحدث باسم الكنيسة القبطية على "فيسبوك".
وأضاف البابا تواضروس أن "ضياع الوقت في الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي صارت مضيعة للعمر والحياة والنقاوة". وتابع بالقول: "لأن الطاعة من نذوري الرهبانية التي يجب أن أصونها وأحفظها، لذا أتوقف عن صفحة فيسبوك الخاصة بي وأغلقها، وأحيي كل أخوتي وأبنائي الذين نهجو نفس النهج طاعة لقرارات كنيستي المقدسة".
وكانت لجنة الرهبنة وشؤون الأديرة بالمجمع المقدس أصدرت 12 قرارا، بعد جلسة خاصة الخميس. وأفاد بيان للكنيسة بأن الجلسة جاءت لمناقشة "انضباط الحياة الرهبانية والديرية في ضوء الحادث الأليم واستشهاد الأنبا إبيفانيوس".
ومن بين القرارات التي أصدرتها اللجنة منع "الظهور الإعلامي بأي صورة ولأي سبب وبأي وسيلة"، و"إعطاء الرهبان فرصة لمدة شهر لغلق أي صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، والتخلي الطوعي عن هذه السلوكيات والتصرفات التي لا تليق بالحياة الرهبانية وقبل اتخاذ الإجراءات الكنسية معهم".
وتواصل السلطات المصرية جهودها لكشف غموض حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس الذي عثر على جثته غارقة في الدماء أمام مسكنه في دير "أبومقار". وقالت الشرطة إنه "بمعاينة الجثة تبين وجود إصابة وتهشم بمؤخرة الرأس نتيجة أداة حادة ووجود شبهة جنائية".