اعتبر رئيس الوزراء المجري أن الهجرة ليست حلا لمشكلة انخفاض معدل المواليد، بل إقناع النساء بإنجاب المزيد من الأطفال، داعيا إلى الدفاع عن القيم "المسيحية" في أوروبا في مواجهة الهجرة التي قال إنها أدت إلى "فيروس الإرهاب".
أطلق رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان حملته للانتخابات الأوروبية داعيا الناخبين للدفاع عن القيم "المسيحية" في أوروبا في مواجهة الهجرة التي قال إنها أدت إلى "فيروس الإرهاب".
وأعلن أوربان، المعروف بمناهضته للهجرة، عن مجموعة إجراءات في مقدمها خفض الضرائب ودعم الأسر لمساعدتها في إنجاب عدد أكبر من الأطفال، في خطوة اعتبر أنها تعالج مشكلة تراجع عدد السكان في بلاده بدل اللجوء إلى استقبال مهاجرين. وفي خطابه عن حال الأمة في بودابست، قال أوربان إنّ انتخابات أيار/مايو للبرلمان الأوروبي تعتبر "مفترقا تاريخيا" لأوروبا.
وحصر أوربان الاختيار بين "النزعة الدولية الجديدة" المؤيدة للهجرة من جانب بروكسل بدعم من "رجال المال"، والدول القومية ذات السيادة التي تدافع عن التقاليد والمسيحية. وحذّر من التصويت للأحزاب المؤيدة للهجرة في الانتخابات.
وقال إنّ أولئك الذين "يصوتون للهجرة والمهاجرين لأي سبب يخلقون شعوبا مختلطة الأعراق".
ومع إشارته مرارا إلى تخلي المجر عن الشيوعية عام 1989، قال إن المجريين يواجهون مجددا "أولئك الذين سيمحون تقاليدنا ودولنا القومية". وأضاف أن "التقاليد التاريخية في دول المهاجرين وصلت إلى نهايتها ... في مثل هذه البلدان يتم خلق عالمين مسيحي وإسلامي عبر تقليص نسبة المسيحيين باستمرار". وتابع أنّ "الهجرة جلبت ارتفاع الجريمة وخصوصا الجريمة ضد النساء إضافة إلى فيروس الإرهاب".
ورفض أوربان زيادة عدد المهاجرين في أوروبا لمعالجة مشكلة تراجع عدد المواليد، معتبرا الأمر بمثابة "استسلام". وقال "نحن لا نريد فقط أرقاما، نريد أطفالا مجريين"، معلنا إعفاء المجريات اللواتي يلدن أربعة أطفال أو أكثر من ضريبة الدخل الشخصي مدى الحياة.
وانخفض عدد سكان المجر إلى ما دون 10 ملايين نسمة خلال السنوات الأخيرة، وتشهد إحدى أقل معدلات الخصوبة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وسافر نحو نصف مليون مجري إلى دول غرب أوروبا منذ انضمت بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004