حظر جماعة الإخوان.. هل يقره رثاء مفتي الإرهاب؟ - Articles
Latest Articles

حظر جماعة الإخوان.. هل يقره رثاء مفتي الإرهاب؟

حظر جماعة الإخوان.. هل يقره رثاء مفتي الإرهاب؟

الرياض - هدى الصالح

هناك جدل دائر حول مساعي الإدارة الأميركية الجديدة لإدراج جماعة الإخوان المسلمين ضمن قائمة الجماعات الإرهابية، والذي صاحبته تحذيرات من خطورة اتخاذ مثل هذه الخطوة، سواء أكان من قبل جماعة الإخوان المسلمين ذاتها وأذرعها الإعلامية والحقوقية إلى جانب مراكز الدراسات المنتشرة في الولايات الأميركية، خصوصاً الشمالية.

وفي ظل ذلك، خرج تقرير لـ"هيومان رايتس ووتش" حذرت فيه من اتخاذ قرار حظر جماعة الإخوان المسلمين في أميركا، والمخاطر التي ستنعكس جراء اتخاذ مثل هذه الخطوة، وهي الدعاية ذاتها التي طالما سعت عناصر الجماعة من كتاب ومثقفين للترويج لها في أوساط الدوائر الغربية.

 

واختصر الطريق أمام ذلك كله موسى أبو مرزوق ، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، بتقديمه العزاء في وفاة عمر عبدالرحمن ، مفتي وزعيم تنظيم "الجماعة الإسلامية" المصرية، والذي يعتبر زعيماً روحياً لباقي الجماعات الراديكالية الجهادية، حيث مات الرجل في سجنه في الولايات المتحدة بعد اعتقاله في العام 1993، عقب انفجار شاحنة ملغمة في ساحة لانتظار السيارات أسفل مركز التجارة العالمي في 26 فبراير 1993، حيث اتهم بالتورط في تفجيرات نيويورك، وكذلك التخطيط لاستهداف مبنى الأمم المتحدة.

Abou marzouk tweet

تغريدة موسى أبو مرزوق

وقال أبو مرزوق في تغريدة له: "رحم الله الشيخ عمر عبدالرحمن جاورته في السجن سنتين، يشكو لله قسوة ساجنيه، فقد سجن بدون رفيق رغم مرضه وكبر سنه وحاجز اللغة والبصر، رحمه الله"

عزاء نائب رئيس المكتب السياسي لحماس بوفاة عمر عبدالرحمن لا يعبر عن موقف فردي، وإنما عن جماعة الإخوان المسلمين بشكل عام، وذلك بعد أن نعت الجماعة الشيخ الضرير في بيان على موقعها الإلكتروني، جاء فيه: "نتقدم بخالص العزاء إلى أسرة وطلاب ومحبي الشيخ الدكتور عمر عبدالرحمن الأستاذ بجامعة الأزهر ، المغفور له بإذن الله الذي قضى نحبه صابراً في محبسه بالسجون الأميركية".

MBS official page

تغريدة جماعة الإخوان

إدانة عمر عبدالرحمن في أكتوبر 1995 والحكم عليه بالسجن مدى الحياة، أثارت حينها موجة من الانتقادات في أوساط الجماعات الجهادية المتطرفة، فخرج زعيم تنظيم "القاعدة "حينذاك أسامة بن لادن في تسجيل تلفزيوني مهاجماً الولايات المتحدة، كما هدد تنظيم "الجهاد" الذي يقوده أيمن الظواهري، الزعيم الحالي لتنظيم "القاعدة"، باستهداف حكومات مصر و إسرائيل والولايات المتحدة، رداً على محاكمة عبدالرحمن.

المثير بالأمر كان بظهور عبود الزمر القيادي في " الجماعة الإسلامية "، مخطط اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات ، في مقطع على "يوتيوب" يرثي فيه من وصفه بـ"فقيد الأمة الإسلامية" عبدالرحمن.

Abod Zomer

عبود الزمر مدبر اغتيال السادات

يشار إلى أن الزمر، الضابط السابق بالمخابرات الحربية، شارك في التخطيط وتنفيذ عملية اغتيال السادات، حيث إنه هو من تولى اختيار فكرة الهجوم بشكل مباشر على المنصة ، وصدر عليه حكمان بالسجن في قضيتي اغتيال السادات (25 عاماً) وكذلك تنظيم "الجهاد" (15 عاماً)، ليفرج عنه وبعد 30 عاماً في عهد الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، بعد إصداره قراراً بالإفراج عن 60 سجيناً سياسياً من بينهم الزمر في 10 مارس 2011.

Sadate Assacination

حادث اغتيال السادات في المنصة

ونعى الزمر الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية ، قائلاً: "كان عالماً كبيراً من علماء السنة و الجماعة ، وكان دائماً يصدع بالحق غير هياب، وهم من الذين يبلغون رسالات ربه ولا يخشون أحداً إلا الله، ولقد عاصرته في السجون وما قبل السجون، وكان عالماً جليلاً يندر وجود مثله، وسجن منذ زمن في سجون الولايات المتحدة التي تدعي الحريات.. وللأسف الشديد باءت محاولاتنا بالفشل بالتخفيف عنه أو نقله إلى السجون المصرية".

وأضاف في شهادته: "كان عالم وسطي الفهم ومعتدل يتكلم بالكتاب والسنة والدليل، وكان دائماً داعياً إلى الخير، وما يقال عنه إنه متشدد غير صحيح، وأسال الله أن يعوض الأمة الإسلامية خيراً عن فقده".

يذكر أن مفتي الجماعة الإسلامية الراحل قد أصدر العديد من الفتاوى المتطرفة والتكفيرية، دعا في الكثير منها إلى قتل بعض الشخصيات السياسية والفكرية والثقافية، من بينها كانت فتوى عدم جواز الصلاة على الرئيس جمال عبدالناصر بعد وفاته باعتباره "كافراً".

واستندت الجماعة الإسلامية كذلك إلى فتوى عبدالرحمن في عام 1979 باغتيال الرئيس أنور السادات، والتي جاءت رداً على سؤال لأحد عناصر التنظيم "هل يحل دم حاكم لا يحكم طبقاً لما أنزل الله؟" ورد سريعاً قائلاً: "نعم يحل دم هذا الحاكم لأنه يكون خرج إلى دائرة الكفر".

Nageeb Mahfoud

الأديب الراحل نجيب محفوظ

إضافة إلى ذلك، جاء اغتيال المفكر المصري فرج فودة عام 1992، ومحاولة اغتيال الأديب والروائي المصري نجيب محفوظ عام 1994، حيث استند كلا المنفذين بحسب ما سجل من اعترافات إلى فتاوى أباح فيها عمر عبدالرحمن إهدار دماءهم.

نقلا عن العربية نت

Related

Share

Rating

0 ( 0 reviews)

Post a Comment

Category
Author
More Options
  • Recent
  • Popular
  • Tag
Tags