"أنا باسم الصحوة في المجتمع السعودي أعتذر عن أخطاء التشدد التي خالفت الكتاب والسنة وخالفت سماحة الإسلام وخالفت الدين المعتدل الوسطي الرحمة للعالمين وضيقت على الناس".
هكذا اعتذر الداعية السعودي عائض القرني عن مواقفه الفكرية السابقة مضيفا أنه " الآن مع الإسلام المعتدل المنفتح على العالم الوسطي الذي نادى به سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان"، وذلك في لقاء مطول في برنامج الليوان على قناة روتانا خليجية.
المقابلة أثارت الكثير من الجدل بين مؤيد لاعتذاره وبين منتقد له، فيما نشر مغردون فيديوهات توضح تناقضات القرني، واتهموه بالنفاق.
ورأى الفنان السعودي ناصر القصبي أن اعتذار القرني لا يكفي "لأن الثمن كان باهظا"، وطالبه بتقديم كتاب مفصل يكشف فيه كل شيء حول ما سمي بـ"حركة الصحوة".
وانتقد القرني خطاب "الصحوة" الذي تبناه عدد من الدعاة السعوديين في الثمانينيات وقال إنه اعتمد على تقسيم المجتمع والاهتمام بالمظاهر.
وغاب رجال دين بارزون كانوا دائمي الظهور على الشاشات عن الحياة العامة في السعودية، ومنهم القرني الذي أعلن "طلاقه" من السياسة، قبل أكثر من عام.
وتراجع تأثير المطوعين الذي ينضوون في الجهاز الحكومي "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، في الوقت الذي يسعى فيه الأمير محمد بن سلمان البالغ 33 عاما لإطلاق حملة إصلاحات في المملكة تحت مسمى "رؤية 2023".