علاء الأسواني
الفكرة الأولى:
أن الإسلام هو دين الله ولا دين سواه.كل الأديان الأخرى كفر. المسيحيون كفروا وعبدوا المسيح واليهود كفروا لأنهم كذبوا على الله وحرفوا في كتابهم المقدس والشيعة كفروا لأنهم يسبون السيدة عائشة وأبابكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم. الهندوس والبهائيون وغير المسلمين جميعا كفار والكفر كله ملة واحدة. الكفار جميعا لعنهم الله في الدنيا والآخرة ومأواهم جهنم وبئس المصير مهما فعلوا الخير في الدنيا. المسلم أعظم منزلة من الكافر في الدنيا والآخرة، لا يجوز أبدا أن يحكم بإعدام المسلم لأنه قتل كافرا ولا تقبل شهادة الكافر على المسلم أبدا (إلا في حالة واحدة إذا احتضر المسلم وليس معه إلا كافر فيبوح له بوصيته). الكفار إذا أقاموا في أرض الإسلام (مثل الأقباط في مصر) يكونون آمنين بموجب عهد أمان إذا نقضوه يصير قتلهم حلالا وكذلك مصادرة أموالهم وسبي نسائهم.
الفكرة الثانية:
المسيحيون واليهود وسائر الكفار، مهما أظهروا من مودة للمسلمين فهي مودة كاذبة لأنهم في قلوبهم يكرهون الإسلام ويخططون لإيذاء المسلمين وإذلالهم بأي طريقة . اليهود أنشأوا صناعة الأفلام الإباحية وكازينوهات القمار ويقفون وراء الدعوة للحرية الجنسية والشذوذ، هدفهم أن تشيع الفاحشة بين المسلمين وتصير المسلمات عاهرات حتى يدمروا الإسلام فلا تقوم له قائمة .الأقباط في مصر يسيطرون على الاقتصاد وهدفهم إذلال المسلمين ونشر العلمانية في مصر الإسلامية. أيها المسلم لقد حرم الله عليك أن تظهر المودة للمسيحيين واليهود والكفار جميعا. إياك أن تواليهم وتنصرهم وإلا تكون كافرا مثلهم . أيها المسلم إن اليهود والنصارى لن يرضوا عنك أبدا إلا إذا خرجت من دينك واتبعت ملتهم. أيها المسلم لا تصاحب المسيحيين ولا تذهب إلى كنائسهم ولا تهنئهم بأعيادهم ويجب أن تشعرهم بأنك في عز الإسلام بينما هم كفار أذلاء.
الفكرة الثالثة:
لقد نزل الإسلام ليحكم العالم كله وواجب المسلم أن يجاهد بنفسه ودمه حتى تكون راية الإسلام هي العليا. الإسلام دين الفطرة لو عرض على ملايين الناس لاعتنقوه فورا لكن حكام الدول الكافرة يحجبون دعوة الإسلام عن شعوبهم. واجب المسلم أن يقاتل الحكومات الكافرة جميعا حتى يبسط دعوة الإسلام في العالم فيدخل فيه الناس أفواجا. واجب المسلم أن يقاتل الحكام المسلمين الذين يمتنعون عن تطبيق شرع الله. إن أعداء الإسلام كثيرون: الكفار والدول الصليبية وإسرائيل والأخطر من كل هؤلاء العلمانيون المسلمون، هؤلاء ينتمون للإسلام اسما وليسوا منه في شيء وهم أخطر من الكفار لأنهم يطعنون الأمة في ظهرها. هؤلاء العلمانيون الأنجاس يريدون للإسلام أن يظل حبيسا في المساجد، يحاربون شرع الله بضراوة ويحزنون بشدة إذا انتشر الحجاب بين المسلمات لأنهم كالبهائم السائبة يحبون الفاحشة. إنهم أنصار الشذوذ والعري والجنس الجماعي فواجب المسلم أن يحترس من العلمانيين ويضربهم بقوة ليدافع عن دينه. لقد سقطت الخلافة الإسلامية عام 1924 بتحالف آثم بين مصطفى أتاتورك العلماني والدول الغربية الصليبية التي لا تريد للإسلام أن يحكم العالم. يجب على كل مسلم أن يستعيد الخلافة ولو قاتل وحده العالم بأسره. وإن الله لناصر دينه ولو كره الكافرون.
الفكرة الرابعة:
كل كافر اعتدى على مسلم يجب أن يدفع الثمن من حياته وعرضه وماله وليكن قدوتنا الخليفة المعتصم الذي جيش الجيوش ضد الروم الكفار استجابة لاستغاثة مسلمة واحدة صاحت "وامعتصماه". لم يسأل المعتصم يومئذ عمن أذى المسلمة وإنما حارب الروم جميعا . وهكذا فإن الفرنسيين جميعا مسئولون على الجرائم التي ارتكبها الجيش الفرنسي في مسلمي الجزائر والأميركيون جميعا مسئولون عن جرائم جيشهم ضد المسلمين في العراق وأفغانستان. الأقباط في مصر مسئولون جميعا عن قتل المسلمين في فض اعتصامي رابعة والنهضة لأن كبيرهم المسمى البابا تواضروس دعم انقلاب السيسي ضد الرئيس المسلم، إن الأقباط بدعمهم للانقلاب قد نقضوا عهد الأمان في أرض الإسلام وبالتالي تكون دماؤهم وأملاكهم ونساؤهم مستباحة للمسلمين وفقا للشرع.
الفكرة الخامسة:
كم سنعيش في هذه الدنيا الفانية، أعوام قليلة ولو كثرت كما أننا قد نموت في أي لحظة. المسلم الحق هو من يشترى آخرته بدنياه .هو من يحتقر متع الدنيا فلا تساوي عنده بعوضة. هو من يهب حياته للجهاد حتى تكون راية الله هي العليا ويطلب الشهادة حتى ينالها بإذن الله. هل هناك أجمل من مسلم ذاق حلاوة الإيمان ومات وهو يقاتل الكفار ففاز بالجنة..؟ هناك ينعم بما لا عين رأت ولا أذن سمعت، يستمتع بالحور العين وأنهار من خمر ولذة لا تنقضي وشبع لا يعقبه جوع.
الأفكار السابقة هي مدرسة القتل الحقيقية التي يدخلها الشاب المتدين فيتخرج إرهابيا يذبح أسرة من الأقباط المسالمين أو يفجر نفسه فيقتل أجانب أبرياء وهو إذ يقترف هذه الجرائم البشعة، يؤمن أنه يجاهد في سبيل الله وأنه سيفوز بالجنة. للأسف فإن هذه الأفكار منتشرة في مصر منذ عقود. تسمعها في المساجد والندوات الدينية بل وتقرأها في الصحف والكتب. قبل أن نتصدى لهذه الأفكار علينا أن نحدد مصدرها بدقة: هل جاءت هذه الأفكار من المذهب الوهابي أم من الفقه العتيق المكتوب من ألف عام أم من مصدر آخر؟
في انتظار رأيك يا عزيزي القارئ
الديمقراطية هي الحل
draswany57@yahoo.com
نقلا عن دى دبليو