كتب القس أشرف نادي حبيب، من الكنيسة الإنجيلية المشيخية في مصر عبر صفحته على الفيس بوك قائلا: وسط معركة "شيطانية" شرسة أتعرض لها منذ ٦ أشهر وإلى الآن، وهاكر يحذف مجهود سنوات من عظات ودراسات وكتب من اللاب توب الشخصي، وإحالتي إلى اللجنة الدستورية والقضائية في مجمع القاهرة المشيخي الإنجيلي بتهمة إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي... إلخ! وكما نقلت لينغا فقد تابع القس الذي يتعرض لمحاربات وضغوطات كبيرة بسبب مواقفه الثابتة: وسط كل هذا أرجوكم أن
١. لا تنسوا الروائي السوري مظهر الملوحي وشركاءه الذين أنتجوا وشاركوا في الترجمات الفاسدة للكتاب المقدس المعروفة بإسم:
- "المعنى الصحيح لإنجيل المسيح"
- "البيان الصريح لِحَوَارِيي المسيح"
- "قراءة صوفية لإنجيل يوحنا"
- "الإنجيل كما أُوحِيَ إلى القديس لوقا - قراءة شرقية"
وهي الترجمات التي تنكر الثالوث وألوهية المسيح يسوع وعمله الكَفَّاري وعصمة الكتاب المقدس، والتي تم الترويج لها من على منبر كلية اللاهوت الإنجيلية المشيخية بالقاهرة، كما دعا إليها وشجَّع لها عدد ليس بقليل من القسوس الإنجيليين المشيخيين عبر صفحاتهم على الفيس بوك، ولم يُعْتَبَر هذا إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي!!!
٢. لا تنسوا أن مدير كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة قد صَادَق على وأَجَازَ رسالتَيْ ماجستير "إنجيل مريم" التي زعم القس صاحبها بأن التلميذ الذي كان يسوع يحبه هو مريم المجدلية!!و"الحية صوت الحكمة" والتي زعم القس صاحبها بأن الحية في جنة عدن هي صوت الحكمة صوت الرب يسوع، في تحدٍّ واضح لإقرار إيمان كلية اللاهوت ولمواد دستور الكنيسة الإنجيلية، وكتب أصحاب رسالتي الماجستير عن مضمون دراستهم على صفحاتهم على الفيس بوك، ولم يُعْتَبَر هذا إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي!
٣. لا تنسوا أن مدير كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة قد قدم الدعوة لكثير من الأساتذة الليبراليين لِيُعَلِمُوا طلبة كلية اللاهوت لسنوات أنهم ينكرون أن آدم شخصية تاريخية وينكرون الخطية الأصلية والبدلية العقابية ولا يؤمنون أن يسوع قد وُلِدَ ميلادا عذراويا ولا يؤمنون بالقيامة الجسدية للمسيح يسوع ولا يؤمنون بعصمة الكتاب المقدس، ولم يُعْتَبَر هذا إساءة للإيمان المُسَلَّم مرة للقديسين!!
٤. لا تنسوا أن أحد القسوس - وكان رئيسا لسنودس النيل الإنجيلي - قد صَرَّح على إحدى الفضائيات بأنه لا تُوجَد ديانة تمتلك الحق المطلق، وأن كل أصحاب الديانات يعرفون الله، ولم يُعْتَبَر هذا إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي!
٥. لا تنسوا أن أول بيان صدر لدعم الصوفية المسيحية ونُشِرَ على الفيس بوك كان يتضمن اثنين من القسوس المشيخيين وشيخ إنجيلي مشيخي ومنشد صوفي، ولم يُعْتَبَر هذا "إساءة" إستخدام وسائل التواصل الاجتماعي!
٦. لا تنسوا أن مَنْ فتح أبواب الكنائس للمنشد الصوفي في دعم لأفكاره وإنشاده هم قسوس إنجيليين مشيخيين، وأعلنوا عن دعمهم له على صفحاتهم على الفيس بوك، ولم يُعْتَبَر هذا إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي!
٧. لا تنسوا أن أستاذا في كلية اللاهوت لم يتوقف على صفحته على الفيس بوك عن الإستقواء بالدولة لفرض أفكاره عن أهمية أن نكون متصالحين مع السياق العربي الإسلامي وأن يتجسد هذا التصالح في ترجمات جديدة للكتاب المقدس، ولم يُعْتَبَر هذا إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي!
٨. لا تنسوا أن هناك أجيالاً منذ ٢٠ سنة على الأقل قد تَرَبَّت على التعاليم الليبرالية المضادة لكلمة الله، وهم الآن موجودون في مواقع القيادة والخدمة المختلفة ويكتبون آراءهم على مواقع التواصل الاجتماعي! (والقائمة طويلة).
وكانت الكلية اللاهوتية الكتابية في الأردن قد أصدرت بيانا بتوقيع الرئيس المؤسس القس البروفيسور غسان حداد، يقول إن إدارة الكلية قررت بعد الاطلاع على دراسة القس أشرف حبيب وبعد الاطلاع ودراسة أجزاء من هذه الترجمة ومعرفة خلفيات أغلب الذين قاموا بها وبعد الاستعانة ببعض المختصين، نرفض هذه الترجمة بشدة لما فيها من عدم دقة والتزام بالمعايير المتبعة في ترجمة الكتاب المقدس، ولأنها ترجمة تمس بجوهر العقيدة المسيحية الكتابية. كما أعربت الكلية عن تأييدها للبيان الصادر من دار الكتاب المقدس في مصر، مشيرة إلى أنه الجهة الوحيدة المخولة القيام بهذا أو رفضه. وكان القس حبيب من الكنيسة الإنجيلية المشيخية في مصر، قد أصدر في فبراير (شباط) الماضي، كتابا مكونا من 500 صفحة بعنوان "إنجيل آخر ومسيح آخر، نظرة نقدية لمشروع الترجمات الصوفية للكتاب المقدس"، يشرح الأخطاء الواردة في سلسلة الكتب محل الجدل وبخاصة كتاب "المعنى الصحيح لإنجيل المسيح" الذي يقدمه مؤلفوه باعتباره ترجمة لبعض أسفار الكتاب المقدس. وحمل الكتاب دراسة نقدية ومناظرة لآيات الكتاب المقدس مع ما ورد من نصوص في الكتب باعتبارها ترجمة أخرى للآيات.