ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات لصلاة تراويح أقيمت مساء السبت 2 أبريل نيسان، في ميدان تايمز سكوير الشهير في مدينة نيويورك الأمريكية.
وظهر في الصور مئات المصلين، وهم متجمعون في الميدان، ويؤدون صلاة التراويح في مشهد وصف بأنه "الأول في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية".
ويعد ميدان "تايمز سكوير"، أحد أكبر المراكز التجارية التي يقصدها السياح للاستمتاع بالأماكن الترفيهية هناك ويقع في منطقة مانهاتن في نيويورك.
وكان منظمو الحدث قد دعوا قبل أيام المصلين للانضمام إليهم في ساحة تايمز سكوير من خلال دعوات نشرت عبر مواقع التواصل.
وفي حديث لشبكة "CBS2" قال أحد منظمي التجمع، الذي عرف نفسه بـ"SQ"، إنه"يريد أن تقام هذه الصلاة الخاصة في قلب المدينة لشرح ديننا لكل من لا يعرفون ما هو الإسلام .. الإسلام هو دين السلام".
"خطوة غير مفهومة"
وسائل التواصل الاجتماعي استقبلت الخبر بانقسام كبير، وعبر كثيرون عن استغرابهم الشديد من إقامة الصلاة في "مكان غير مُهيئ للعبادة" وتملؤه "الروائح الكريهة" بالإضافة "للدعايات الخادشة للحياء أمامهم التي لا تناسب الصلاة والخشوع".
وتساءل البعض عن الهدف من إقامة الصلاة في ذلك الميدان رغم وجود أكثر من 250 مسجد في نيويورك، معتبرين أن "العبادات لها أماكنها وخصوصًا في البلدان غير الإسلامية".
ورأى مغرد أن الخبر قد يعجب البعض عند قراءته للوهلة الأولى ولكن مضايقة الآخرين من خلال إقامة الصلاة في قارعة الطريق ليس بالشيء الجيد.
وطرح مغردون تساؤلات عن مدى استعداد المسلمين لتقبل قيام أناس من ديانات أخرى بممارسة عباداتهم في شوارع وساحات الدول الإسلامية العامة.
في المقابل عبر كثيرون عن فرحتهم لإقامة صلاة التراويح في أحد أهم الأماكن في العالم.
ورأى البعض أن قيام المسلمين بهذه الصلاة علنا وبكل طمأنينة وأمان يثبت أن "المسلم قادر على الدعوة إلى الله بكل يسر ويحتاج فقط التسلح بالعلم الشرعي وليس السلاح لنشر الدين".
وانتقد مغرد الآراء التي هاجمت منظمي الصلاة بحجة مضايقة الآخرين ووجود العديد من المساجد في المدينة، معتبرا أن الصلاة منسقة بشكل مسبق وتم الحصول على إذن لاستخدام المساحة.
وقال آخر إن "آراء المعترضين على إقامة الصلاة كانت ستكون مغايرة لو أن الحدث كان حفلا وليس صلاة".