أبونا :
كشف تقرير جديد نشرته منظمة نيجيرية غير حكومية، ونقله موقع فاتيكان نيوز، عن مقتل أكثر من 50 ألف مسيحي في نيجيريا، على مدار السنوات الـ14 الماضيّة، وتحديدًا منذ اندلاع تمرّد جماعة "بوكو حرام" المتطرّفة في عام 2009.
تم نشر التقرير، الذي يحمل عنوان "المسيحيون الشهداء في نيجيريا"، من قبل الجمعية الدوليّة للحريات المدنيّة وسيادة القانون (Intersociety)، وهي مجموعة بحثية واستقصائية مقرها نيجيريا، حيث كانت ترصد وتحقق في الاضطهاد الديني وأشكال أخرى من العنف الديني من قبل الجهات الحكومية وغير الحكومية في جميع أنحاء نيجيريا منذ عام 2010.
وبحسب النتائج التي توصل إليها، فإنّه مدار السنوات الـ14 الماضيّة، قُتل ما لا يقل عن 52,250 مسيحيًّا نيجيريًا بوحشيّة على أيدي المسلحين الإسلاميين، وأنّ أكثر من 30,000 منهم قد قتلوا خلال فترة رئاسة الرئيس النيجيري السابق والتي استمرت ثماني سنوات، محمد بوخاري، غالبًا ما تم توجيه الانتقادات خلال فترة ولايته بأنّه لم يفعل ما يكفي لمكافحة تزايد انعدام الأمن في البلاد.
في نفس الفترة، أضرمت النيران في 18000 كنيسة مسيحيّة و2200 مدرسة مسيحية. كما قتل ما يقرب من 34000 مسلمًا معتدلاً في هجمات الإسلاميين. في حين أنّ التوقعات للعام 2023 لا تبدو أفضل حالة، حيث قُتل أكثر من 1000 مسيحيًا منذ بداية العام. خلال ذات الفترة، تم اختطاف ما لا يقل عن 707 مسيحيًا، حيث سجلت ولاية النيجر الشمالية النيجيرية أكثر من 200 عملية خطف، من ضمنها اختطاف أكثر من 100 مسيحيًا في أدونو (بايكورو) في 14 آذار 2023.
ويعيش المسيحيون في حالة خطر دائم، ليس فقط من قبل عناصر بوكو حرام، وإنما أيضًا من قبل رعاة الفولاني العرقيّة الذين انضموا إلى الجماعات الإسلاميّة المتطرّفة. وقد أدّت الهجمات إلى تهجير قسري جماعي، فتم تهجير حوالي 5 ملايين مسيحيّ وإجبارهم على النزوح داخل مخيمات النازحين داخل البلاد أو مخيمات اللاجئين التي تقع على حدود الدول المجاورة.