الشيعة فرقة من الفرق الإسلامية الكبرى على غرار الخوارج والسنة، كان لها نفوذ وتأثير ظاهر في التاريخ الديني والسياسي للمسلمين، على الرغم من الغموض والجدل الكبير الذي رافقها وأحاط بها …
مراد التقي:
الشيعة فرقة من الفرق الإسلامية الكبرى على غرار الخوارج والسنة، كان لها نفوذ وتأثير ظاهر في التاريخ الديني والسياسي للمسلمين، على الرغم من الغموض والجدل الكبير الذي رافقها وأحاط بها منذ النشأة الأولى.
هذا الأمر بعضه راجع إلى التطور الداخلي، والخصائص النابعة من الأصول والفروع المكونة للمذهب الشيعي، وبعضه الآخر متصل بنظرة السنة المشوبة دائما، بالريبة والحذر والأحكام المسبقة…أحكام صارت بتطاول الزمن مسلمات، ترقى أحيانا إلى مستوى العقائد.
زاد من حدة هذه النظرة السنية المختزلة، ذوبان وانصهار بعض الفرق المعادية لآل البيت وشيعتهم، كالعثمانية والنواصب، في أهل السنة والجماعة. و هو أمر تم تجاهله، أو لنقل تم التهوين منه، بالقدر الذي تم به التهويل والتضخيم “للمارد الشيعي”. بالتأكيد، لن نرى كنتيجة لكل ما سبق سوى تلك الهوة، و ذلك الخلاف و العداء المستعر بين الطرفين.
إذا أردنا الإجمال والتبسيط، يمكننا القول إن الشيعة في اللغة: هم الأنصار والأتباع. وفي الاصطلاح: فرقة ومذهب عقدي وفقهي يرى أن الخلافة حق لعلي بن أبي طالب رابع الخلفاء، وبنيه من بعده، وأن الإمام معصوم من الكبائر والصغائر[1].
انطلاقا من هذا التعريف الموجز، سنحاول الغوص في التطور التاريخي للشيعة، خلال عصر من عصورها الحاسمة، وهو عصر الفتنة الثانية، وخوض غمار البحث عن سمات وملامح تجربتها الأولى في الحكم، تحت إمرة المختار بن أبي عبيد الثقفي، ليتبدى لنا كثير من المقومات الدينية والسياسية والاجتماعية وحتى النفسية، التي تقوم عليها الدولة عند الشيعة، وتشكل بذلك بنيتها العميقة، المفسرة لوجودها وبقائها.
كان أول ظهور للمختار، كرجل من رجالات الشيعة، عندما توفي معاوية بن أبي سفيان سنة 60ه بعد أن ورث الخلافة لابنه يزيد، ملغيا بذلك مبدأ الشورى.
عارض ذلك التغير الجوهري في طريقة الحكم وانتقال السلطة، بعض كبار الصحابة آنذاك، ومنهم الحسين بن علي بن أبي طالب، الذي دعاه الشيعة بالكوفة، فأرسل ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب إليهم لأخذ البيعة له. أثناء ذلك، نزل دار المختار وبايعه المختار فيمن بايعه، وكانت دار المختار على الأرجح في الجهة الشمالية الشرقية من صحن الكوفة، أي بعيدة عن القصر.
إلا أنه، لما خرج مسلم بن عقيل في الكوفة، كان المختار غائبا لأن خروجه كان قبل الميعاد. ومع هذا، لما بلغه أمره، جاء إلى الكوفة مع أتباعه لينصره، فجر عليه ذلك غضب والي العراقين ليزيد، عبيد الله بن زياد، الذي ضربه حتى شتر عينه، وسجنه إلى أن شفع فيه ابن عمر، وكان زوجا لأخته، فأطلقه ابن زياد بشرط الخروج من الكوفة. وذلك بعد مقتل الحسين[2]؛ فقصد مكة[3] سنة 61ه وابن الزبير بها ممتنع عن الأمويين، فعرض عليه البيعة وأن يعطيه ما يرضيه، فلما لم يجبه، تركه وغادر مكة لسنة، زار فيها الطائف وبها قومه من ثقيف، فبدأ يزعم هناك أنه “صاحب الغضب ومبير الجبارين”. ثم عاد إلى مكة فبايع ابن الزبير بشروط، ومكث معه حتى شهد حصار مكة الأول سنة 64ه[4] وقاتل في جيش الزبيريين وأظهر بطولة وشجاعة أمام جيش الأمويين. وهو أمر مهم في العقل الباطن للشيعة، لأنه يذكر بإقدام الإمام علي، الإمام والخليفة المثالي عند الشيعة.
أقام المختار مع ابن الزبير بضعة أشهر، فلما رآه لا يستعمله فارقه إلى الكوفة[5]، وكان قبل ذلك يسأل عن أحوالها وأحوال أهلها بعدما خضعت لابن الزبير، فلما تيقن أن أمرها غير مستتب للزبيريين تحمس، للعودة إليها[6] ولا شك أن فكرة التغلب عليها كانت واضحة في ذهنه؛ فقد أتى قبل خروجه إلى الكوفة ابن الحنفية وهو محمد بن علي بن أبي طالب، فعرض عليه الطلب بدماء آل البيت والانتصار لهم فسكت، فرأى سكوته إذنا له[7].
العودة إلى الكوفة والدعوة السرية
قدم المختار الكوفة في رمضان سنة 64ه، فجعل يدعو الشيعة إليه، ويظهر لبعضهم أن ابن الحنفية بعثه أمينا ووزيرا ومنتخبا وأميرا، وأمره بقتال المحلين والطلب بدماء أهل بيته والدفع عن الضعفاء[8] ملتزما في ذلك بالدعوة سرا، وهو أمر لصيق بدول الشيعة، اتبعه العباسيون والفاطميون من بعده.
ولعل مرده إلى الاضطهاد الذي ترسخ لدى الشيعة، وإلى الدهاء في السياسة أيضا، وكان لثقيف نصيب كبير منه. ومع هذا، فالطريق نحو إمامة الشيعة وقصر الإمارة لم يكن سالكا أمام المختار. من جهة، كانت الكوفة خاضعة للزبيريين وهم في عنفوان قوتهم، ومن جهة أخرى، كان معظم الشيعة ملتفين حين مقدمه حول إمام آخر وهو سليمان بن صرد الخزاعي، الذي قاد حركة التوابين، وهم الشيعة الذين ندموا على خذلان الحسين فأرادوا التكفير عن ذنبهم بالثأر له من ابن زياد. فلم يكن أمام المختار إلا أن يثبط الناس عنه ويخطئ رأيه ويظهر ضعفه، حتى أنه لما خرج، لم يكن في جيشه سوى أربعة آلاف من ستة عشر ألفا بايعوه.
واجه بهم جيش الشام الذي أرسله مروان وبلغ ستين ألفا بقيادة ابن زياد في معركة عين الوردة سنة 65ه[9]؛ حيث انهزم التوابون هناك بعد قتال شديد، وقتل زعماؤهم ومنهم ابن صرد هذا، واضطر الناجون منهم إلى الرجوع نحو الكوفة، فوجدوا المختار مسجونا، وذلك أن أشراف الكوفة أشاروا على عاملها عبد الله بن يزيد أن يسجنه وأنه أخطر عليه من سليمان[10]؛ وهذا دليل على أنه كان معروفا عندهم بالشجاعة والدهاء والتجربة، وهي الخصائص التي افتقدها الشيعة في قيادتهم منذ مقتل علي بن أبي طالب.
حتى وهو سجين، لم يتوقف عن الدعوة إلى أمره، حيث كتب إلى رفاعة بن شداد قائد التوابين حينها وإلى أصحابه، فاجتمعت عليه الشيعة. ثم ما لبث أن خرج من السجن بشفاعة ابن عمر له للمرة الثانية عند عاملي الكوفة، وهما عبد الله بن يزيد وكان على الصلاة والحرب، وإبراهيم بن طلحة بن عبيد الله وكان على الخراج.
فلما خرج من السجن، صار يلتقي بالشيعة وتؤخذ له البيعة سرا، يأخذها له خمسة من وجوه الشيعة وهم: السائب بن مالك الأشعري، ويزيد بن أنس الأسدي، وأحمر بن شميط الأحمسي، ورفاعة بن شداد البجلي، وعبد الله بن شداد الجشمي[11]، فصار أمره يقوى ويشتد.
لما جاء عبد الله بن مطيع واليا لابن الزبير في رمضان عام 65ه، وجد المختار قد تمكن وزاد خطره على الزبيريين، فحاول سجنه لكنه لم يفلح. فلما واتت الظروف المختار، عزم على الثورة في محرم عام 66ه، إلا أن ارتياب بعض رؤوس الشيعة في أمره وعلاقته بابن الحنفية أخره[12]؛ ولا غرو، فقد كان تأخره ذلك لأمر آخر، وهو استمالة أحد قادة الكوفة الكبار إبراهيم بن الأشتر النخعي المذحجي، الذي لم ينضم إليه حتى أتاه بكتاب مثير للجدل، والشكوك تحوم حول صحته من ابن الحنفية، يدعوه فيه إلى مناصرة المختار[13].
الثورة بالكوفة والوصول إلى الإمارة
بعد أن اجتمع الرجلان القويان آنذاك بالكوفة، اتفقا على موعد محدد للخروج. كانا يلتقيان بشكل مستمر للاستعداد والتخطيط، فحاول ابن مطيع لما تبين له الخطر الشيعي الداهم منع الأمر، وذلك بتشديد المراقبة على طرق وسكك الكوفة، فبعث عبد الرحمان بن سعيد الهمداني إلى جبانة[14] السبيع بالشمال، وكعب بن أبي كعب الخثعمي إلى جبانة بشر بالشمال الغربي، وزحر بن قيس الجعفي إلى جبانة كندة بالجنوب، وشمر بن ذي الجوشن العامري إلى جبانة سالم بالشرق، وعبد الرحمان بن مخنف الأزدي إلى جبانة الصائديين بالجنوب الشرقي، ويزيد بن الحارث الشيباني إلى جبانة مراد بالجنوب الغربي.
كان صاحب الشرطة، إياس بن مضارب العجلي، قد بعث ابنه راشدا إلى الكناسة بالجنوب الغربي؛ فأرغمت هذه الإجراءات الصارمة المختار على الخروج قبل الموعد وهي ليلة الخميس 14 من ربيع الأول، وذلك أن إبراهيم لما خرج كعادته للقاء المختار ليلا، وجد في طريقه صاحب الشرطة، فقتله لما حاول منعه وتفرق أصحابه، فأعلن المختار الثورة وبدأت الحرب بين جيشه وجيش ابن مطيع في ليلة الأربعاء 13 من ربيع الأول سنة 66ه، حيث أرسل إبراهيم إلى قومه مذحج ليلحقوا بالمختار، فهزم إبراهيم بمن اجتمع إليه من قومه من لقيه في الجنوب، ثم عاد إلى المختار وكان محاصرا بجيش شبث بن ربعي التميمي القادم من السبخة، وجيش حجار بن أبجر العجلي من الجنوب، ففك عنه الحصار، وبدأ الشيعة يلتحقون بالمختار.
انتقل المختار من معسكره بشمال شرق صحن الكوفة قرب داره إلى السبخة، ولحقت به هناك أفواج أخرى من الشيعة من شاكر (همدان) وخثعم وشبام (همدان)، فتجمع له حوالي ثلاثة آلاف وثمانمائة من اثني عشر ألفا كانوا بايعوه[15] فعبى جنوده قبل الفجر في معسكره، الذي كان على ما يبدو شمال السبخة، لأنهم سمعوا منه أصوات الجيش الذي بعثه ابن مطيع بقيادة شبث، بين خطة سليم وسكة البريد، وكانوا ثلاثة آلاف، كما علموا بالجيش، الذي أرسله إلى جبانة مراد وكانوا أربعة آلاف من الشرط بقيادة راشد بن إياس العجلي.
لا ندري هنا، على وجه التحقيق، لم قسم ابن مطيع قواته، إلا أن يكون حاول بذلك منع مذحج وغيرها من قبائل جنوب الكوفة من اللحاق بالمختار، أو لمنع المختار نفسه من دخول الكوفة من الجنوب الغربي ومحاصرة القصر. ولعل ما يعزز هذا الاحتمال الأخير، أنه أرسل أيضا ألفين مع يزيد بن الحارث بن رؤيم الشيباني من قبل سكة لحام جرير فوقفوا في أفواه السكك. لا معنى لهذا إلا منع جيش المختار من دخول الكوفة من الشمال الشرقي.
هذا الانتشار العسكري للطرفين يعطينا صورة تامة، عن المداخل الرئيسة للكوفة في زمن المختار وكيفية الدفاع عنها. كما يسمح لنا بإدراك المستوى الذي بلغه الفكر العسكري عند المسلمين آنذاك، ولاسيما ما يتعلق بالقتال داخل الحواضر والمدن.
أيا كان السبب، فتقسيم ابن مطيع لقواته أضعفه دون شك على مستوى التخطيط والقيادة، وعلى المستويين المعنوي والمادي، أمام رجلين حنكتهما التجارب ولهما من الشجاعة والدهاء ما يكفي. هذا باد للعيان في اختيارهما الليل كوقت للخروج والقيام، وهو أمر سابق يدل على الاستفادة من أخطاء الماضي.
استغل المختار وإبراهيم إذن هذا التشتت، واستطاعا معا هزم القوتين كليهما، والمدد الذي أرسله ابن مطيع بعد ذلك. ولم تنفع محاولات ابن مطيع لتدارك الأمر، إذ بعد الانتصار في معركة السبخة، وكانت بشرق الكوفة، ضد جيش شبث، حاول المختار دخول الكوفة فمنعته قوة الرماة من فوق البيوت في جيش يزيد بن الحارث، فترك المدخل الشمالي الشرقي، وصعد في اتجاه الشمال، فتوقف عند منازل مزينة وأحمس وبارق. ثم واصل السير، بإشارة وحث من إبراهيم، قاصدا قصر الإمارة، فاتجه غربا وقدم إبراهيم أمامه، ثم انعطفا نحو الجنوب.
لم تفلح محاولات ابن مطيع لإيقافهم من خطة همدان (الشمال) ولا من الغرب والجنوب الغربي. حيث أمر المختار إبراهيم أن يمضي حتى يدخل الكوفة من الكناسة. ويبدو أن الطريق كان سالكا أمامه، بعد أن أقنعت الهزائم المتتالية ابن مطيع وأشراف الكوفة بدخول القصر والاستعداد للحصار. هذا ما تم فعلا حين قام جيش المختار بحصار القصر ثلاثة أيام[16]، فدب الفشل إلى ابن مطيع ومن معه ولاسيما بعد انضمام ستة آلاف من الشيعة إلى المختار، عقب محاصرته للقصر. فلم يكن أمامه سوى أن خرج من القصر سرا، وفتح أصحابه الباب بعد أن أعطي لهم الأمان.
دخل المختار القصر وبات فيه. في الصباح، خرج فصعد المنبر وخطب الناس خطبة ختمها بقوله “ألا فادخلوا أيها الناس، فبايعوا بيعة هدى، فلا والذي جعل السماء سقفا مكفوفا، والأرض فجاجا سبلا، ما بايعتم بعد بيعة علي بن أبي طالب وآل علي أهدى منها”[17]
لا يخفى ما في هذه الخطبة وهذا الكلام من تشيع وقوة ومضاء، وما فيه من تنكيث وتقليل من الأمويين والزبيريين والخوارج. وكل طائفة من هؤلاء كانت لها دولة معاصرة لدولة المختار، وتدعي أن الحق في الخلافة وإمارة المؤمنين لها وحدها، إلا أنها لم تكن لها تلك الشرعية التي تمسك هو بها، ألا وهي الالتفاف حول آل البيت والثأر لدمائهم. ولعل في هذا ما يفسر إطباقها جميعا، على عدائه وطمس شرعيته بالقدح في دينه، كما سنرى في الجزء الثاني من هذا المقال.
في هذه الخطبة أيضا ما يرد على بعض الروايات، التي ترى أنه إنما ولاه ابن الزبير فانقلب عليه[18] وهو أمر ضعيف ترده وقائع المختار بجيش ابن مطيع، والسياسة التي نهجها منذ توليه الحكم بالكوفة.
[1] – ابن خلدون، المقدمة، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1993، ص: 155، 156
[2] – يرى بروكلمان أن مقتل الحسين لم يكن له أثر سياسي، إلا أنه عجل بتطور الشيعة. انظر كتابه “تاريخ الشعوب الإسلامية”، دار العلم للملايين، بيروت، ط1، 2012، ص: 118 والحق أن هذا التطور سبق مقتل الحسين حينما ترسخ لدى الشيعة الوعي بالاضطهاد والإقصاء، الذي تجسد عندهم في إبعاد علي عن الخلافة والخروج عليه بعدما تولاها وقتل أصحابه كحجر بن عدي الكندي و غيره على يد بني أمية. وأما مقتل الحسين فلا شك أنه أحدث ما يشبه الزلزال في دولة الأمويين الأولى فظلت تتهاوى إلى أن سقطت.
[3] – الطبري، تاريخ الامم والملوك، دار الكتب العلمية، بيروت، ط5، 2012، ج3، ص: 402
[4] – الطبري، مصدر سابق، ج3، ص: 402
[5] – اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، بيروت، 1992، ج2، ص: 258
[6] – الطبري، مصدر سابق، ج3، ص: 404، 405 والبلاذري، أنساب الأشراف، تحقيق سهيل زكار ورياض زركلي، دار الفكر، بيروت، ط1، 1996، ج6، ص: 379
[7] – البلاذري، مصدر سابق، ج6، ص: 380
[8] – الطبري، مصدر سابق، ج3، ص: 405
[9] – ابن خياط، تاريخ خليفة بن خياط، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1995، ص: 163
[10] – الطبري، مصدر سابق، ج3، ص: 406
[11] – الطبري، مصدر سابق، ج3، ص: 434
[12] – الطبري، نفس المصدر، ج3، ص: 437
[13] – الدينوري، الأخبار الطوال، تحقيق عمر فاروق الطباع، دار الأرقم، بيروت،1995، ص: 265، 266
[14] – الجبانة هي المقبرة. وكانت الجبانة بالكوفة مخصصة لدفن الموتى وكذا للتجمعات السياسية والعسكرية كما سيتضح في هذا المقال.
[15] – يشير الدينوري، مصدر سابق، ص: 264 إلى أن معظم جند المختار كانوا من همدان وأبناء العجم بالكوفة الذين يسمون الحمراء
[16] – الطبري، مصدر سابق، ج3، ص: 446
[17] – الطبري، مصدر سابق، ج3، ص: 447
[18] – انظر ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 2001، ص: 198، والمسعودي، مروج الذهب ومعادن الجوهر، المكتبة العصرية، صيدا- بيروت، 2005، ج3، ص: 67 أما ابن خياط فذكر في أحداث سنة 66ه تغلبه على الكوفة، مصدر سابق، ص: 164، 165