أمرت السلطات الفرنسية الثلاثاء 11 أبريل/نيسان 2017 بأغلاق مسجد في تورسي في المنطقة الباريسية كان أئمته يلقون خطباً "تشرع الجهاد المسلح".
وقال وزير الداخلية ماتياس فيكل في بيان إن المسجد "بات مكاناً للترويج للفكر المتطرف والحض على الجهاد. بعض الخطب المعادية علانية لقوانين الجمهورية تحرض على الكراهية ضد المجتمعات الدينية الأخرى ولا سيما المسلمين الشيعة واليهود".
وأضاف أن "الرسائل الموجهة التي ترفض سلطة الدولة والعلمانية والديموقراطية كانت معارضة لقيم الجمهورية وكفيلة بتوفير التربة للهجوم على الأمن والنظام العام".
وأفاد قرار الشرطة الصادر بإغلاق المسجد أن اثنين من أئمته "أعلنا تأييدهما للمصلين المترددين على المسجد الذين اتهموا في قضية خلية تورسي الإرهابية".
وقالت أجهزة مكافحة الإرهاب إن هذه الخلية من الأكثر خطورة في فرنسا منذ اعتداءات 1995 على أن تبدأ محاكمة أعضائها في 20 نيسان/أبريل.
كانت "جمعية الرحمة" تدير مسجد تورسي الذي كان يؤمه حتى 500 مصل الجمعة وهو ثالث مسجد يغلق في فرنسا منذ بداية 2017.
كانت فرنسا تعد 2500 مسجد ومصلى العام 2016 بينها 120 تروّج الفكر السلفي "المتزمت". ويعيش في فرنسا خمسة ملايين مسلم يعدون أكبر تجمع للمسلمين في أوروبا.
وتفرض فرنسا حالة الطوارىء منذ اعتداءات 2015 التي أوقعت 238 قتيلاً.