ستيف سوان محرر الشؤون الداخلية- بي بي سي
أُدين أكثر من 100 شخص بارتكاب جرائم إرهابية تتعلق بالصراع في سوريا والعراق منذ عام 2014، بحسب نتائج بحث أجرته بي بي سي.
وأصغر المدانين كان تلميذا، في الـ 14 من عمره، من بلاكبيرن، وحرض على عمل إرهابي في أستراليا.
وتظهر الأرقام أيضا أن هناك أعدادا متزايدة من النساء والفتيات يتعرضن للملاحقة القضائية.
وتقول الشرطة إنها أحبطت خمس مخططات إرهابية منذ مارس/ آذار الماضي، وبلغ ما تم إحباطه منذ 2013 حوالي 18 مخططا إرهابيا.
وتتبعت بي بي سي على مدار العامين الماضيين عددا من الأشخاص من بريطانيا تم استقطابهم إلى الصراع في سوريا والعراق.
ويبين أکثر السجلات الإلکترونیة شمولا ازدياد عدد الملاحقات القضائية للأشخاص الضالعين في أعمال إرهابية منذ 2014.
وينتمي المدانون إلى شريحة كبيرة من المجتمع البريطاني، كما أن من بينهم سجناء سابقين ومدير مستشفى ونجل ضابط شرطة.
كما تمت مقاضاة أزواجا ثبت ضلوعهم في مخططات إرهابية، وأشقاء وأم لستة أشخاص.
ومن بين 109 أشخاص أدينوا، هناك 18 امرأة وفتاة (يمثلن 16 في المائة). ومن المثير للاهتمام أن أكثر من 85 في المائة من المدانين لم يذهبوا قط إلى سوريا أو العراق، وذلك بسبب أن بعض الجرائم تتعلق بمن خططوا للذهاب والقتال هناك ولكن تم القبض عليهم قبل تنفيذ مخططاتهم.
كما أدين آخرون باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع ودعم منظمات وجماعات محظورة مثل تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت مديرة النيابة العامة البريطانية أليسون سوندرز، لبي بي سي "نحن بحاجة إلى أن ندرك أنه إذا لم يستطع أشخاص الوصول إلى سوريا، وهو ما رأيناه في بعض القضايا، فإنهم قد يخططون لهجمات هنا بدلا من ذلك، أو قد يحرضون آخرين على التطرف لينفذوا هجمات".
ويؤكد على أن دائرة النيابة العامة لديها الموارد التي تحتاجها للتعامل مع زيادة عدد القضايا.
وبعد مقتل ثمانية أشخاص في هجوم جسر لندن، دعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي، إلى مراجعة استراتيجية مكافحة الإرهاب فى بريطانيا للتأكد من أن الشرطة والأجهزة الأمنية لديها الصلاحيات التى تحتاجها.