نكمل في هذه الحلقة حديثنا عن آيات التحدي في القرآن، منها قوله " وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ" (العنكبوت 53) أو حين قنت محمد شهرا يدعو على أحياء من العرب وبعدما فشل في إنزال أي عذاب بهم جاء بآية قرآنية تقول " لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ" (آل عمران 128). فلماذا لم يستجب محمد لتحدي العرب؟ لماذا أفهمونا أن محمدا هو من تحداهم في حين نجد العكس؟ هل حجة القرآن حجة مقنعة، أن الأجل المسمى هو ما يمنع الله من تعذيبهم؟ أو أن محمدا ليس له من الأمر شيء لذلك لا يستطيع أن ينزل عليهم العذاب؟